عمرو الليثى: تكلفة أفلام إسماعيل ياسين الحربية من 14 لـ16 ألف جنيه

كتب خالد إبراهيم

قال الإعلامى الدكتور عمرو الليثى، أتشرف أن أنتمى لعائلة سينمائية عريقة، متمثلة فى المنتج جمال الليثى عمى والمنتج إيهاب الليثى عمى ووالدى السيناريست والمنتج ممدوح الليثى والمنتج وجيه الليثى، فهذه العائلة قدر لها أن تقدم للشاشة الفضية أهم الأعمال فى تاريخ السينما المصرية، على سبيل المثال لا الحصر، «اللص والكلاب، والزوجه 13، وإشاعة حب، والوسادة الخالية، والقاهرة 30، والليلة الأخيرة، وميرامار، والكرنك، والمذنبون، وثرثرة فوق النيل، ومجموعه أفلام الراحل فؤاد المهندس إكس».. وغيرها العشرات والعشرات من الأفلام.

 وأيضا أفلام العظيم إسماعيل ياسين، وتلك المجموعة تحديدا قام بإنتاجها وصاحب فكرتها عمى المنتج جمال الليثى، وتراوحت تكلفة إنتاجها من 14 إلى 16 ألف جنيه، وهذه الأفلام التى بدأها «إسماعيل ياسين فى الجيش، إسماعيل ياسين فى الطيران، إسماعيل ياسين بوليس حربى، إسماعيل ياسين بوليس سرى، إسماعيل ياسين فى البحرية» هذه الأفلام أنتجها الراحل جمال الليثى، بعض هذه الأفلام شارك فى إنتاجها مع الراحل المنتج الكبير الأستاذ رمسيس نجيب، وكان جمال الليثى مستشرفا للواقع السينمائى بشكل كبير عندما اختار الفنان إسماعيل ياسين، هذا الفنان المحبوب والموهوب الذى يتمتع بخفة ظل كبيرة، وكانت له شعبية طاغية فى الشارع المصرى فى ذلك الوقت.

والمعروف أن جمال الليثى كان من الضباط الأحرار الذين قاموا بثورة 23 يوليو 52 من الصف الثانى من الضباط الأحرار، وبالتأكيد تولى جمال الليثى بعد ذلك إدارة الشئون المعنوية، بالاشتراك مع الراحل العظيم وجيه أباظة، وقاموا بعمل حفلات فنية فى الأندلس التى قدم من خلالها الراحل عبدالحليم حافظ، وكان جمال الليثى بعد ذلك مسئولا عن صناعة السينما فى تلك الفترة، وأعجب بشدة بفكرة الفنان الإنجليزى نورمان ويزدوم، هذا الفنان الإنجليزى أيضا ذائع الصيت الذى قدم مجموعة من الأفلام «نورمان فى الجيش، نورمان فى الأسطول، نورمان فى البوليس».. أعجب جمال الليثى بابتكار نورمان لهذه الأفلام الجميلة والتى حازت شعبية كبيرة فى المجتمع الإنجليزى فى تلك الأوقات، فقرر أن يسند للفنان الكوميدى إسماعيل ياسين دور البطولة فى مجموعة أفلام تتحدث أولا عن إعلاء الإنسان المواطن المصرى البسيط بعد ثورة ٥٢، ثانيا كان هدف جمال الليثى من إنتاج هذه الأفلام بخلاف ذلك هو تعظيم شكل القوات المسلحة لكن بأسلوب غير مباشر.

 وفى البوليس السرى وفى البوليس الحربى أيضا عندما دخل إسماعيل ياسين البوليس الحربى ومن خلال مواقف كوميدية تبدو بسيطة كانت الخلفية فى العمل الدرامى الإعلاء والتركيز على التطور الواقع فى القوات المسلحة فى تلك الفترة العظيمة من تاريخ مصر، وبالتأكيد كانت إدارة التوجيه المعنوى التى كان يتولاها عمى جمال الليثى المنتج الراحل تقدم العون والمساعدة فى تقديم تلك الأفلام، خصوصا بعد نجاحها نجاحا باهر.

وانتقد الليثى من يتحدث عن أن هذه الأفلام كانت تسيء للجيش والقوات المسلحة، لأن هذه الأفلام قدمت أول فيلم «إسماعيل ياسين فى الجيش»، وحقق هذا الفيلم نجاحا كبيرا، ومن ثم توالت الفكرة وكبرت فى ذهن جمال الليثى ورمسيس نجيب للاستمرار فى إنتاج مثل هذه النوعية من الأفلام التى تحمل اسم إسماعيل يس، فقدما بعد ذلك «إسماعيل ياسين فى الطيران، إسماعيل ياسين بوليس حربى» وكانت هذه الأفلام لمن يراها يبتسم ويضحك لأن من يقوم بأدائها بطل من الناس.