شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي يحتفي بالفائزين في مسابقة”أبو الحسن سلام”للبحث العلمي


خصص مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي برئاسة المخرج والفنان مازن الغرباوي ندوة للاحتفاء بالفائزين في مسابقة ابو الحسن سلام للبحث العلمي التي تشكلت لجنة تحكيمها من ا.د أبو الحسن سلام ، ا.د سيد الإمام والدكتورة سكينة مراد من الكويت، وأدار الندوة الكاتب الصحفي جمال عبد الناصر موضحا أن وجود مسابقة في البحث العلمي من الأمور المهمة التي اعتنى بها مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي، وتعد فرصة جيدة للباحثين في التواجد وعرض أبحاثهم ومنجزهم العلمي.

وفي كلمته قال الدكتور أبو الحسن سلام موضحا أن هناك تداخلا في العديد من المفاهيم والمصطلحات التي تجعل هناك صعوبة بالغة في التفرقة بين عالم ومثقف ومدعي علم، وهو أمر يحتاج لإعادة وقفة وإعادة تأكيد على الأدوار والفصل فيما بينها وإعادة نقد المصطلحات والمفاهيم  موضحا أن هناك الحديث عن المسرح المصري وما كتب عن أن تاريخه ١٥٠ عاما هو كلام لا يجوز فهناك منذ ٢٥٠٠ عام المسرح الفرعوني الطقسي موضحا استعانته لنص مسرحي ينسب المسرح منذ العهد الفرعوني والذي يثبت أن كل حوار يخص كل شخصية بعينها فكل شخصية لها حبكة ورسمة وهناك نص محقق في سلسلة المسرح العالمي الكويتي وهو نص ” انتصار حورس” 
وقد تدرب عليه طلاب جامعة لندن.

 

فيما أشارت د.سكينة مراد عضو لجنة تحكيم مسابقة ابو الحسن سلام للبحث العلمي أنه قد تم تقييم هذه الأبحاث مع مراعاة قواعد البحث العلمي وتم التركيز من خلال هذه القواعد على الزاوية التي تناولها كل باحث ونظر لها في بحثه وكيفية تتبع الباحث الإشكالية والموضوع معتمدا على منهجية البحث العلمي وكيفية توظيف المراجع في البحث وأوضحت د. سكينة أن كلا من الباحثين التزاما بالمحور الأساسي وهو المسرح الموسيقي  وفي كل بحث مميزات وعيوب تم مناقشتها مع اللجنة،و التوصل لنتائج تشجع الكتاب على الكتابة في هذا المجال وهو المسرح الموسيقي الذي به صعوبة بالنسبة للبعض وذلك لقلة الدارسين والباحثين ولذلك قررت اللجنة منح الجائزة مناصفة واختتمت حديثها مباركة للفائزين.

 

أما الدكتور سيد الإمام فقد قدم بعض الملاحظات على المسابقة ومنها أن العنوان الذي وضعته إدارة المهرجان حصر الأبحاث في نوعية معينة خاصة أنه من الصعب إيجاد باحثا دارسا للمسرح والموسيقي وهما شرطين في غاية الصعوبة  ولذلك اشفق على الباحثين فهي مهمة بالغة الصعوبة وهو تحويل الاغنية الفردية من التجريب إلي التغيير عن المدلول الدرامي موضحا أن الفنان سيد درويش نقل الأغنية الفردية واضفى عليها البعد التعبيري وهنا يلعب الزمن الخيالي دورا كبيرا وينقل الملحن لافق آخر والفرضية التي تعاملت بها الباحثة نانسي محمد هو الزمن الخيالي فهي قضية الزمن الخيالي وقد قدمت الباحثة اضافه جديدة خاصة أن هناك فقر في المعلومات فالملحن في هذه النقطة يلعب دورا في هذا الجانب لذلك قامت بعمل حوار مع الموسيقار الكبير حلمي بكر .

ثم قام الباحثين محمد جمال الدين ونانسي محمد على بتقديم ملخص عن ابحاثهما العلمية تطرق الباحث محمد جمال الدين  إلي أساليب المعاصرة الموسيقية التعبيرية عند سيد درويش واثارها في تطور المسرح الغنائي حيث قسم الباحث بحثه إلي فترتين فترة ما قبل سيد درويش وهي فترة التطريب وفترة سيد درويش وما بعده وهو الذي ظهرت فيه التعبيرية واعتمد سيد درويش فيها على الاهتمام بالموضوع والغناء والانتقال النغمي والمقامي والإيقاعي والبناء الدرامي والأوركسترا كما اعتمد سيد درويش على ضبط البناء اللحني واختصار اللزمات الموسيقية والاعتماد على التباين الصوتي وجمعية الأداء وتأكيد الموسيقي اللفظية مع استخدام مغايرة لما هو مألوف من تركيبات موسيقية هرمونية وأساليب غنائية بلوفونية مما أحدث ثورة في المسرح الغنائي المصري .

فيما أوضحت نانسي محمد علي والتي تقدم بحثها عن ” إشكالية الزمن الخيالي في فنون الغناء بين الاغنية الطربية والأغنية المسرحية ” والتي قدمت الشكر والتحية لمهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي وللجنة التحكيم وتناولت دور الزمن الخيالي في بناء مولدي اللحن وإبداعه والطابع الصوتي وحدود اختلافها ودارت أسئلة البحث عن ماهية اختلاف الزمن الخيالي الافتراضي في الفنون والأدب مع الزمن الواقع عمليا واختلاف أنواع الغناء الطربي وحدود الزمن الخيالي الافتراضي في كل فنون الغناء الدرامي.