نايل سينما تضرب من جديد وتعرض مشاهد غير لائقة فى نهار رابع أيام رمضان
كتب / أكرم الكراني

يبدو أن هناك رغبة محمومة لدى نايل سينما والقائمون عليها لاستفزاز المشاهدين وإثارة حفيظتهم بعرض أفلام لا تناسب العرض فى الشهر الكريم وكأن مكتبة التليفزيون قد أفلست تماما الا من هذة النوعية الأفلام للعرض على شاشتها فقد عرضت القناة اول أمس فيلم الرداء الأبيض و الذى تضمن مشاهد جريئة وقبلات وأحضان ساخنة وملابس بحر ومايوهات بكينى فاضحة بشكل يثير الاستهجان والتقزز ولا يمكن أن يمر هذا الامر مر الكرام .
وقد عرض فيلم الرداء الأبيض وتم إعادته أكثر من مرة قبل الافطار وبعد الافطار ، وربما كان من الممكن ان يمر عرضه بهدوء إذا تم فى المساء أو فى السهرة أو على الأقل بعد الافطار ، لكن الطامة الكبرى انه تم إذاعته فى نهار رابع ايام شهر رمضان الكريم وأثناء الصيام والتعبد ، ولم يتم تحرى الدقة أو اللياقة فى اختيار ما يعرض على الشاشة او ان تقوم الرقابة بدورها بقطع المشاهد المثيرة على الأقل وقت صيام الناس وأثناء الحظر والذى يجعل نسب المشاهدة للقناة ولاى قناة فى التليفزيون مرتفعة مقارنة بأوقات أخرى سابقة .
ونؤكد أنه ليس من المقبول أن يتم عرض كل انتاجات السينما فبعضها لا يصلح مطلقا للعرض على الشاشة الصغيرة ، فجمهور السينما مختلف تماما عن جمهور التليفزيون الذى يضم فئات عمرية مختلفة منهم من هم اقل من السن القانونية لمشاهدة مثل هذه الافلام ، ومنهم من ينتمى الى طبقات و شرائح مجتمعية متباينة ، ويجب أن يتفهم القائمون على التليفزيون المصرى خطورة ما يذاع على شاشاته ، التى يجب أن تحترم ضوابط ومعايير وقيم وأخلاقيات وعقائد المجتمع وتحديدا فى المناسبات القومية والدينية والروحية المهمة ، ويجب أن يعى القائمون على قنوات تليفزيون الدولة خطورة مناصبهم ودور الاعلام الهادف فى الحفاظ على الأخلاق والقيم ، وبجب ان تحترم مشاعر المشاهدين فى مصر وكل دول العالم العربى التى يصلها بث قنوات مثل القنوات الفضائية المتخصصة المصرية والتى تنطق بلسان حال الدولة المصرية.
ما يحدث الان على شاشة نايل سينما خطأ مهنى ومجتمعى لا يغتفر ، وسقطة أدبية وأخلاقية لا يمكن السكوت عليها بل أن التمادى فيها يثير اللغط وتضيق به النفوس لأمور غير مقبولة وغير مبررة وكأن ما يحدث مقصود ومتعمد من القائمين عل القناة وواضع الخريطة اليومية .
ونوع الأخطاء التى تحدث على شاشة نايل سينما إحدى قنوات الدولة لم تقع فيها باقى القنوات الخاصة أو اى قناة أخرى من قنوات الدولة ، بل لم تقع فيها إحدى القنوات التى نطلق عليها قنوات غير شرعية أو قنوات بير السلم التى لم تقم بعرض مثل هذا الافلام الجريئة التى تتضمن مشاهد لا تتناسب والعرض على شاشة تليفزيون الدولة ، وإذا قبلنا مثل هذا الامر للعرض على شاشات التليفزيون المصرى فربما نرى قريبا أفلام من نوعية حمام الملاطيلى او سيدة الأقمار السوداء او افلام المقاولات التى انتجت فى وقت انهيار وتدنى السينما المصرية معروضة على قنوات تليفزيون الدولة .
لذا نناشد بمنتهى الحسم السيد أسامة هيكل وزير الدولة للإعلام ، ودولة رئيس الوزراء ، وسيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي لوقف هذا المهازل التى تقترف بدم بارد على شاشة نايل سينما بيد رئيسها السيناريست سيد فؤاد صاحب الفيلم الوحيد كلمنى شكرا لمخرجه خالد يوسف وبرعاية أسامه البهنسى رئيس قطاع المتخصصة الصديق المقرب والسند الكبير لفؤاد وعلى مرأى ومسمع من حسين زين رئيس الهيئة الوطنية للاعلام .
وكان الاولى والأقرب للحقيقة ان تكتب اعلى الشاشة جملة احمى بلدك احمى نفسك مما يذيعه التليفزيون المصرى .