حوار | أحمد السعدني: أصبحت متخصصًا في أدوار ضابط الشرطة.. ولهذا السبب نجح “الكبريت الأحمر”

أحمد السعدني

فنان من طراز خاص، استطاع أن يصنع لنفسه طريقًا يسير فيه وينجح ويثبت للجميع أنه لم يعتمد على نجومية واسم والده ليصل إلى ما وصل إليه.

إنه الفنان أحمد السعدني والذي حقق نجاحًا كبيرًا في مسلسل “وعد” الذي عرض في موسم رمضان الماضي، ويحقق الآن نجاحاً جديداً عن مسلسل “الكبريت الأحمر” الذي يعرض حاليًا، لذا كان لنا هذا الحوار، مع الفنان أحمد السعدني، وإلى نص الحوار..

بدايةً أود أن أبارك لك تكريمك كأفضل ممثل عن دورك في مسلسل “وعد” من مهرجان القنوات الفضائية.. واسألك عن هذا التكريم والذي احتفيت به بمجموعة من الصور على السوشيال ميديا؟

صراحةً أعظم وأسعد لحظات لأي فنان هي لحظات التكريم، لأنه يشعر وقتها أن تعبه وسهره ومجهوده أعجب الجمهور، فنحن نعمل من أجل إسعاد الناس بالفن، وأعتقد أنه لا معنى لأي نجاح بدون الناس، وهذا ما حدث في تكريمي عن “وعد” فالمسلسل بالرغم من توقيت عرضه في رمضان إلا أنه استطاع أن يحقق نجاحاً كبيراً، ويحظى بردود أفعال عالمية من الجمهور الذي تفاعل معه وأحبه، ولذا كانت فرحتي بهذا التكريم مضاعفة.

على ذكر مسلسل “وعد”.. هل بالفعل ما نشر عن أن “بوست” على “فيسبوك” كان سبب اشتراكك في المسلسل؟

(يضحك).. هذه فعلاً حقيقة، فأنا من متابعي السوشيال ميديا بشكل جيد ودائماً ما أكتب “بوستات” وأتفاعل مع أصحاب، وفي إحدى المرات كتبت بوست مباراة كرة قدم، ووجدت مي عز الدين تدخل وتعلق عندي بقولها “ما تيجي”، وصراحة الكلمة غريبة، فاتصلت بها، فقالت لي تعالى نشاهد المباراة سوياً، وعندما ذهبت وجدت المخرج إبراهيم فخر هناك، وحكى لي عن المسلسل وأعجبت به، والحمد لله.

لاحظ الجميع وجوج كيمياء خاصة بينك وبين مي خلال أحداث المسلسل.. فكيف وصلتما لهذه الحالة؟

أولاً مي عز الدين من إحدى صديقاتي المقربات جدًا في الوسط، وبالفعل بيننا كيمياء خاصة، وللعلم هذه ليست المرة الأولى التي أعمل فيها أنا ومي سوياً، فقد سبق وقدمنا معاً مسلسل “قضية صفية” وكانت هي متهمة في قضية قتل وكنت أنا الضابط المقتنع ببراءتها ويبحث عن الحقيقة ويقع في حبها، وأنا أرى أن أي تناغم بين اثنين يظهر على الشاشة تقف خلفه علاقة إنسانية بالإضافة لأن القصة نفسها تستوجب أن يكون الحب والحالة العاطفية ملتهبة لدرجة تجعل شاب يترك عمله في الخارج ويأتي لمصر ليبحث عن فتاة قابلها وأعجب بها.

يعرض لك حاليًا مسلسل “الكبريت الأحمر” ويحقق هو الآخر نجاحًا كبيرًا.. هل تحكي لنا عن هذه التجربة؟

تجربة “الكبريت الأحمر” من التجارب الهامة جداً في حياتي لعدة أسباب، أولها أنه يعرض خارج سباق رمضان ومع ذلك يحقق نجاحاً كبيراً وملحوظاً، وثانيها أن الفكرة نفسها مميزة للغاية، وقد صاغها بشكل جيد السيناريست عصام الشماع، فاستطاع أن يناقش قضية الجن والشعوذة والدجل بشكل راقي ومحترم بعيداً عن الاستخفاف بعقول المشاهدين، وأعتقد أن هذا السبب أيضاً سبب نجاح التجربة.

وماذا عن دورك في المسلسل؟

المسلسل يعرض الآن، ولا يمكن أن أحرق لك تفاصيله، ولكني كما ظهرت في الحلقات أقدم شخصية “معتز” ضابط الشرطة الذي يدخل فى معركة مع مشعوذ، فتنقلب حياته رأساً على عقب.

ذكرت أنك تقدم خلال الأحداث شخصية ضابط شرطة.. فهل أصبحت متخصصاً في تقديم هذه الشخصية؟

ضاحكًا.. واشمعنى أحمد السقا”.. الحقيقة أنني قدمت دور الضابط الشرطة كثيراً في السينما والتليفزيون، ولكن كل شخصية كان لها طبيعتها المختلفة، وتفاصيلها التي تميزها عن أي ضابط آخر ففي السينما لو نظرت إلى أفلام “وش إجرام”، و”شعبان الفارس”، و”المصلحة” ستجد أن كل شخصية منهم مختلفة عن الأخرى، وكذلك في التليفزيون، وما لا يعرفه الكثيرون أنني كنت طالباً في كلية الشرطة قبل أن أتركها بعد قبولي بأيام.

لو انتقلنا للحديث عن السينما.. ما تقييمك لأولى تجاربك في البطولة المطلقة فيلم “سطو مثلث”؟

الفيلم بدأنا في تصويره تحت اسم “خمس خمسات خمسة” وهي سر التعويذة التي يقوم عليها الفيلم، ثم قمنا بتغيير الاسم، والفيلم كان تجربة كوميدية خفيفة، حاولت من خلالها العودة للسينما التي أعشقها، واجتهدت وقدمت الدور بشكل جيد، أعتقد أنه أعجب الجمهور.

أخيرًا، ماذا عن جديدك خلال الفترة القادمة؟

الفترة القادمة أعتقد أنني بحاجة إلى الراحة، فقد شاركت في موسم رمضان بمسلسلي “وعد”، و”أفراح القبة” الذي أود توجيه شكر لمخرجه الكبير محمد ياسين لأنه منحني الفرصة لأقدم هذه الشخصية الفريدة والعجيبة التي لم يسبق لي تقديمها من قبل، بالإضافة لتعب “الكبريت الأحمر”.. فأنا في حاجة للراحة والاستجمام، والتركيز لاختيار أعمال أقوى وأفضل.