حوار | عصام الشويخ: لم نترك المسرح أثناء الاضطرابات الأمنية.. وتجرية “مسرح مصر” ناجحة


عصام الشويخ

من أبناء المسرح القومي، الذين يعملون في الظل لإنتاج شباب واعِ وعلى دراية بالمسرح والتمثيل المسرحي، قدم عشرات المسرحيات والأعمال التليفزيونية. الفن اليوم حاورت مدير عام مسرح “الساحة” الفنان عصام الشويخ عن أحوال المسرح في مصر في السطور التالية..

كيف عرفت الطريق إلى الفن؟

دخلت الفن بعد حصولي على الثانوية العامة عام 1987، ودخولي المعهد العالي للفنون المسرحية، وكان معي في الدفعة خالد النبوي ووفاء الحكيم وياسر جلال وطارق لطفي ومجموعة مميزة من الفنانين، انتهيت من دراستي عام 90، وأنهيت الدراسات العليا في الإخراج عام 1994، وعُينت في المسرح القومي كممثل أنا والفنان ياسر جلال وكنتُ من أوائل الدفعة، إذ أن المسرح القومي لا يقبل إلا تعيين الأوائل، وشاركت بعدها في أول عمل لي وهو “المحاكمة” من إخراج رضا النجار، ثم توالت الأعمال منها “مسافر إلى الغد” ومسلسل “[الحرامي” و”ذئاب الجبل” في دور ضابط، ومسلسل “سعد اليتيم” و”القضاء في الإسلام“، وفي مجال السينما كان أول دور لي في فيلم “دسوقي أفندي في المصيف“.

ما العمل الذي قدمته وتعتبره درة أعمالك؟

على مستوى المسرح هو عرض “البكوات” لروعة فكرته، وفي مجال الدراما التليفزيونية أرى “تماسيح النيل” هو أفضلهم، وفي مجال السينما من أغلى أعمالي كان فيلم “سالم أبو أخته“.

هل قيدك التعيين في المسرح القومي عن العمل كممثل؟

لم يحدث تقييدًا، بل بالعكس قمت باستكمال دراستي العليا بالتزامن مع مسرحياتي بالمسرح القومي.

الآن أنت مدير عام مسرح الساحة، حدثنا عن تجربتك في ظل تقلبات الأحوال السياسية في الفترة الأخيرة؟

المسرح حياة، أحوال البلد في آخر عشر سنوات متقلبة على جميع الأصعدة، لكن في ظل هذا التقلب تجد المسرح ينشط أحيانًا، فقدمنا مسرحية “قوم يا مصري” من إخراجي وتأليف بهيج إسماعيل ومن بطولة نرمين كمال ومحمد متولي وشباب المسرح.

ما هي توصياتك حتى يستعيد المسرح المصري عافيته؟

المسرح لم يتوقف، وأثناء الاضطرابات الأمنية كانت الجماهير لا تنزل للمسارح بالقدر المطلوب، لكن المسارح ظلت مفتوحة وتقدم عروضها وتقدم من خلالها قضايا تهم مصر بالرغم من ضغط الموازنات والضغوط.

لماذا يتجاهل نجوم الجيل الحالي المسرح؟ هل تحكم الماديات هذا اﻷمر؟

المسألة ليست مادية بقدر ما هي تكنولوجية، فقديما لم تتواجد وسائل التواصل الاجتماعي، فالإيقاع السريع للتكنولوجيا جعلها تقود الفنانين للسينما والتليفزيون أكثر من المسرح، حيث يلقيان رواجًا هائلًا، وظهر تأثير التكنولوجيا على الفن بشكل كبير مؤخرًا، فأبسط طرق الفن حاليًا مثلا هي سينما “الموبايل”، حيث تستطيع أن تصنع فيلمًا قصيرًا بالتليفونات المحمولة.

ما رأيك في عروض “مسرح مصر”؟

تجربة ناجحة جدًا، الدراما ليست بالورقة والقلم كما تُدرس في المعهد، فلابد للتكنولوجيا أن تدخل في المسرح، فالمسرح علاقة بين المسرح والجمهور، وعروض “مسرح مصر” لها جمهورها وهي صورة خفيفة من أشكال المسرحيات التقليدية، وخفة ظل الممثلين تجعلهم في نجاح دائم وتجمع الأسرة أمام شاشات التليفزيون، وهذا أبلغ رد على المتفلسفين.

وعلى مستوى السينما.. هل يتحمل الأخوان السبكي الاتهامات الموجهة إليهما بتغيير الذوق العام؟

دعنا نقول إن السينما صناعة، وعائلة السبكي في وقت من الأوقات كانوا هم المتواجدين في السوق السينمائي وحدهم، يصورون الواقع في أفلامهم، فلا يجب أن نلومهم عند قيامهم بإنتاج هذه الأفلام، وهناك الكثير من اﻷفلام الهادفة التي يقدمونها، بل يجب نوجه الشكر لهم.

ما الجديد لك في للسينما؟

أدخل قريبًا فيلم مع المنتج محمد مراد ومن بطولة الفنان سامح حسين والفنان هاني رمزي.