جمال سليمان وتيم حسن ومنذر رياحنة.. نجوم عرب يتسابقون فى الدراما الصعيدية

ضمن المشروعات التليفزيونية التى يتم تحضيرها والجارى تصويرها مجموعة من المسلسلات الصعيدية، التى يتصدر بطولتها نجوم عرب، وهو الأمر الذى كان قد أثار الكثير من الجدل مع خروج هذه الظاهرة قبل عدة سنوات، ويتجدد الحديث مع تقديم 3 فنانين لثلاثة مسلسلات، تستقبلها الفضائيات خلال الفترة القادمة، خارج موسم رمضان.

وهؤلاء النجوم هم، السورى جمال سليمان، الذى يستمر فى مشاركته بمسلسل «أفراح إبليس» فى جزئه الثانى، بعد أن تصدر بطولة الجزء الأول، الذى تم عرضه قبل 8 سنوات، وكذلك السورى تيم حسن، الذى يقوم ببطولة مسلسل «عائلة الحاج نعمان» للمخرج أحمد شفيق، والذى يتناول عددًا من القضايا العائلية فى إطار اجتماعى، إضافة إلى الأردنى منذر رياحنة الذى يقوم ببطولة مسلسل «ذئاب فى الوادى» للمخرج عصام شعبان، والمقرر بدء تصويره خلال الفترة القادمة.

أحمد خالد أمين مخرج مسلسل «أفراح إبليس»، قال إن اللهجة الصعيدية أقرب إلى الممثلين السوريين، ويمكنهم أن يتقنوها بسهولة، وبالتالى التركيز الأكبر يكون على الجانب التمثيلى، ولفت إلى أن الضجة التى يتعرض لها جمال سليمان جاءت نتيجة تغيبه عن تقديم الأدوار الصعيدية منذ عدة سنوات حينما قدم الجزء الأول، مشددًا على أنه يراهن على نجاحه فى الجزء الجديد.

«التحرير» تواصلت مع مجموعة من النقاد لمعرفة رأيهم فى استمرار تقديم النجوم العرب للأدوار الصعيدية، وما إذا كانت لهجتهم تساعدهم فى إتقان اللهجة الصعيدية، ولماذا لا تتم الاستعانة بفنانين مصريين فيها.

الناقد نادر عدلى قال إنه لا يوجد سبب يمنع مشاركة الفنانين العرب فى الدراما لصعيدية، وأن من يريد أن ينهض بالفن عليه الاستفادة من المواهب، التى يقدمها الوطن العربى، وذكر أن الاعتماد على هؤلاء النجوم دون عن المصريين، ويصبحون متصدرين الأعمال يرجع إلى مخرجيها، فهم الذين يمتلكون حق اختيار الفنانين، ويحددون ما إذا كان الممثل يصلح للدور المرشح له أم لا، مشيرًا إلى أنه عند تسويق العمل خارجيًا يتم القول عنه بأنه مسلسل مصرى.

فيما قال الناقد طارق الشناوى، إن اللهجة الصعيدية هى أكثر لهجة يمكن أن يتخفى فيها الفنان غير المصرى، ولفت إلى أن أكثر مسلسلات جمال سليمان نجاحًا كانت تلك الصعيدية، أما خلاف ذلك فتحقق الفشل، وكذلك الحال بالنسبة للفنان منذر رياحنة، وأضاف: «أما بالنسبة لعدم مشاركة فنانين مصريين فى تلك الأعمال فالزمن قد تغير وأصبح السباق على العمل الفنى وتسويقه».

ومن جهة أخرى أوضحت الناقدة ماجدة موريس، أن مصر هوليوود الشرق، وهى راعية القومية، ولا يجوز أن نقول للنجوم العرب لا تقدمون أدوارًا بعينها، وذكرت أن من وضع قواعد الاستعانة بهم فى الأعمال المصرية شركات الإنتاج، واعتبرتها قواعد تجارية ليس لها دخل بأن الذى قام بالدور مصرى أو سورى أو أردنى أو غيره.

فيما وصف الناقد محمود قاسم، النجوم العرب بأصحاب الجرأة نظرًا لخوضهم تجارب بطولة المسلسلات الصعيدية، وشدد على أنه طالما هناك ممثل قادر على أن يقوم بالدور فما المانع من تقديمه، بغض النظر عن جنسيته، وانتقد بعض الممثلين المصريين قائلًا: «لا يعرفون التمثيل باللغة العربية، والأسهل لهم استخدام اللغة العامية والأدوار السهلة، وأنهم غير قادرين على حفظ اللهجة الصعيدية وإتقانها بسهولة».