كيف تظهر حبك لأبنائك بخمسة وسائل بسيطة


ينشغل كثير من الآباء تحت ضغط العمل و روتين الحياة اليومي عن إيجاد الوقت لفعل أشياء هامة مثل التعبير عن حبهم لأبنائهم، وإسعادهم بكلمات و أفعال صغيرة لكنها عميقة المغزى, قوية الدلالة على مدى تعلقهم بهم و امتنانهم لوجودهم في حياتهم مما يعزز ثقة الأبناء في أنفسهم و يقوي من علاقتهم العضوية داخل الأسرة .

– اترك رسالة في كل مكان يذهبون إليه

إذا كان لديك أبناء في سن المرحلة الابتدائية ويستطيعون قراءة الجمل البسيطة فاترك لهم رسائل تظهر حبك لهم في أماكن يستخدمونها بشكل طبيعي مثل الحقيبة المدرسية أو فوق إحدى الدمى المحببة لديهم, أما الأبناء الأكبر سناً الذين قد لا يرغبون في سماع تعليقات أقرانهم على مثل هذه الرسائل فيمكنك أن تترك لهم رسائل على باب غرفتهم أو تحت الوسائد أو غير ذلك من الأماكن التي يرتادونها داخل المنزل.
الهدف من هذه الرسائل هو التواصل و اظهار تعلقك بأبنائك و تذكرك لهم حتى وإن غابوا عنك لذلك اجعل محتوى الرسالة قصيراً, بسيطاً, يحمل معنى واحد كأن تكتب له مثلاً: “أتمنى لك قضاء يوم جميل “، “أتذكرك في دعائي” ، “احفظ الله يحفظك ” أو غير ذلك مما هو مشترك بينك وبينه .

– استقبلهم وودعهم بالأحضان

التواصل البدني بين الأب و أبنائه من أقوى وسائل التواصل و انفعها في إيصال رسائل الحب و القبول وتذكر دائماً أن الأفعال أبلغ دائماً من الأقوال و أن حضناً صغيراً عند خروج طفلك إلى المدرسة أو عند عودته من الخارج كفيل بأن يجعله يدرك مدى العاطفة التي تكنها إليه تلك العاطفة التي ستخزن في عقله وقلبه حتى يورثها لأبنائه من بعده .

-احرص على تناول وجبة واحدة معهم على الأقل يوميا

تظهر العديد من الدراسات أن الآباء الذين يحرصون على تناول وجبة واحدة على الأقل مع أبنائهم أكثر قرباً منهم و أن الأسر التي تجتمع على مائدة الطعام بشكل مستمر أكثر تماسكاً من غيرها كما تشير الأبحاث إلى عدة فوائد من حرص الوالد على تناول وجبات الطعام مع أبنائه مثل إلمامه بما يدور في حياتهم و الأشياء التي تشغل تفكيرهم و القيم و السلوكيات التي قد يكونوا قد اكتسبوها خارج المنزل كل ذلك عير إنصات الوالد إلى ثرثرتهم وطريقة تعاملهم وردودهم على بعضهم البعض.

– اظهر امتنانك لما يقومون به و ترحيبك لما يطلبونه منك

كلمتان خفيفتان على اللسان إلا أنهما يعلمان دروساً في غاية الأهمية ويعتبران من أكثر الوسائل التي تظهر حب الأب لأبنائه هاتان الكلمتان هما “شكرا” و “على الرحب “.عندما يقدم الأب شكره لأبنه عندما يسديه خدمة حتى لو كانت صغيرة فإنه يعلمه الامتنان الذي يجب أن يشعر به الطفل تجاه من يقدمون له الخدمات وعلى رأس ذلك الأب و الأم وفي نفس الوقت فإنه يشعر الطفل بأنه عضو عامل في الأسرة مما يعزز ثقته في نفسه، أما إذا قاموا هم بشكرك على صنيع فعلته لهم فبادر بإظهار ترحيبك وسعادتك لأنك أدخلت السرور على قلوبهم وحققت لهم ما يطلبونه .

– شاركهم أحداثاً من يومك

تبادل الحديث من الأبناء كفيل بأن يخلق علاقة متينة من الأبوة و يجعلك من أنجح الآباء في أداء هذه المهمة (اقرأ أيضاً: أهم 5 مهارات تجعلك أباً ناجحاً ) ويجعل الطفل يشعر بالسعادة و الفخر لكونه يحظى بثقتك وتقديرك لأنك تختص بأحاديث الكبار.
إلا أنه من المهم انتقاء الأحداث التي تريد أن تشاركها مع طفلك فمثلاً سيكون مفيداً أن تحدثه عن إنجاز ما قمت به في عملك أو عن خدمة قدمتها لصديق أو عن موقف طريف قام به أصدقائك لإدخال البهجة على بقية الفريق مثل هذه الأحداث التي تحمل قيماً إيجابية في مجملها ترسخ في عقلية الابن المعاني الحسنة بطريقة غير مباشرة بالإضافة إلى كونها طريقة بسيطة لإظهار حبك لأبنائك .