10 أسباب تجعل جواب اعتقال “محمد رمضان” يستحوذ على نصيب الأسد في عيد الفطر


محمد رمضان في “جواب اعتقال”

تتفق أو تختلف معه، هذا لا يُغير من نجاحه في شئ، البعض يُطلق عليه عدد من الألقاب كناية عن أعماله التي اشتهر من خلالها، فالبعض يُلقبه بـ”الأسطورة” والبعض يُطلق عليه لقب “رئيس جمهورية نفسه” والبعض “الألماني” وأخرون “حبيشة” ولكنه يظل محمد رمضان الفتى المصري الجامح المكافح، الذى أتي من بعيد وبعيد جدًا، وسط العمالقة وتوغل بينهم حتى أصبح عملاقهم، أصبح “رمضان” أكثر نضجًا وواقعية في اختيارات أعماله، عما ظهر به في البداية التي لا أحبها كثيرًا، عرف متى يُطلق سهمه نحو الجمهور وكيف يُصيبه جيدًا، يعرف حجم امكانياته وقدراته جيدًا، ويعلم أنه أجلًا أم عاجلًا، سيصبح المنافس الوحيد لنفسه.

الفن اليوم تستعرض معكم 10 أسباب ترجح كفة “محمد رمضان” لنيل نصيب الأسد من إيرادات شباك التذاكر بفيلمه “جواب اعتقال” في موسم عيد الفطر المُبارك، من ضمن هذه الأسباب ما يتعلق بالعمل نفسه، ومنها ما يتعلق بشخصية رمضان.

غيابه عن تقديم مسلسل في شهر رمضان:

من أهم الأسباب التي يتشوق جمهور رمضان لرؤيته في عمل فني متكامل في أقرب وقت، هو غيابه رغمًا عنه بسبب ظروف التجنيد عن المنافسة في موسم سباق الدراما الرمضانية للعام الحالي، فبعد نجاحه الكبير في مسلسلي “ابن حلال” عام 2014 ومن بعده “الاسطورة” عام 2016، واللذين تصدرا المشهد وقت عرضهما في شهر رمضان.

اشتياق الناس ل”جواب اعتقال”:

مع تأجيل عرضه أكثر من مرة وخروجه العام الماضي من سباق عيد الأضحى المُبارك، هذه العوامل كلها جعلت الجميع في حالة اشتياق لرؤية فيلمه الجديد “جواب اعتقال” وما يمثله من تحدي لرمضان نفسه، بعد أخر أفلامه السينمائية “أخر ديك في مصر” والذي لم يُحقق النجاح المرجو منه لعدة أسباب، فيرغب رمضان أن يُثبت لنفسه وللجميع أنه نجم الشباك الأول في مصر والرهان الرابح كما يٌقال.

إعلاناته في شهر رمضان:

لم يترك “رمضان” مسافة كبيرة وفجوة بينه وبين جمهوره، فربما خشى رمضان من المثل الشعبي الشهير “البعيد عن العين بعيد عن القلب”، فقرر أن يظهر في إعلانين من أنجح الإعلانات في الشهر الكريم حتى الآن بشهادة النقاد والجمهور، الأول كان إعلان لصالح مستشفى السرطان والثاني كان إعلان لشركة محمول شهيرة، وقدم “رمضان” في الأخير تابلوه فني يجمع بين أشهر شخصيات أعماله الفنية التي لاقت نجاحًا كبيرًا عند جمهوره، مما جعل البعض منهم يتساءل: ماذا لو تواجد رمضان بمسلسل فني متكامل بعد كل هذا النجاح للإعلان؟.

انضمامه لسلاح الصاعقة:

نال رمضان في بداية مشواره الفني هجوم ونقد لاذع من جانب النقاد والجمهور وقتها، بل وذهب البعض واتهمه بأنه السبب في ضياع أو فساد جيل بأكمله بسبب أفلامه الأولى، ولكن مع الوقت وبعد نضوجه الفني الواضح، تسلل رمضان لقلوب منتقديه والجمهور رويدًا رويدًا حتى نال إعجابهم، وربما تأتي خطوة انضمامه للجيش وسلاح الصاعقة تحديدًا كرد على من انتقدوه في هذا الأمر، فالشئ المؤكد ان سلاح الصاعقة لا يدخله أي أحد كما يعلم الجميع، وقد أكسبه هذا الأمر الذي أتى فجأة وبغير حساب جانب كبير من الجمهور الذي لم يكن معه من البداية، بل وأصبح قدوة ومثلًا يُحتذى به في الانتماء والتضحية والوطنية لكثير من الشباب.

روح التحدي:

من وجهة نظري أن رمضان يمتلك من روح التحدي ما يكفي لمواجهة عدد كبير من الناس والمنافسين في وقت واحد، بل والتفوق عليهم جميعًا، ففي أغلب مرات ظهور رمضان إعلاميًا وفي حواراته الصحافيةـ يؤكد رمضان أنه لا يخشى أحدًا مهما كان، وبالفعل هذا ما يثبته رمضان بأعماله الناجحة واحدًا تلو الأخر، فثقة رمضان بالله أولًا ثم قدراته وامكانياته جيدًا في وقت مُبكر جعلته “بعبع” لمنافسيه أيًا كانوا من هم، ولعل جملته الأشهر “ثقة في الله نجاح”والتي ملأت مسامع الجميع وأصبح يرددها الناس وحتى أقرانه النجوم في مناسبات كثيرة، هي خير دليل على كلامي.

تغيير لونه الفني:

شخصية خالد الدجوي التي يُجسدها رمضان في العمل، والذي يُعد قائد جناح عسكري في خلية إرهابية، شخصية لها أبعاد نفسية واجتماعية في الغالب لم يُقدمها رمضان في أعماله السابقة بهذه الدرجة، وهو ما قد يكسبه ميزة التنوع والاختلاف لدى الجمهور، فجمهوره ينتظر ليعلم لماذا تحول خالد الدجوي من شاب مصري عادي شأنه شأن الأخرين إلى إرهابي خطير له كلمة ووضع ، الجميع يخاف منه ويعمل له ألف حساب كما يٌقال.

العمل الخيري:

ربما ترددت قليلًا قبل ذكر هذا الأمر، ولكني اعتبره نقطة جيدة في مسيرة فنان مصري مكافح أن يتبرع لعمل خيري أي كان، ثم يُعلن عن تبرعه ليفعل غيره مثله، ويكون هناك غيره بينهما البعض في هذا الأمر ويتبرعون ويعلنون مثله، ويكونوا كفنانين ونجوم مجتمع مثالًا يُحتذى به في كافة المجالات، لماذا لا يحدث بينهما منافسة وغيرة في هذا الأمر؟ ويُصب هذا في مصلحة المجتمع المصري بشكل عام والأعمال الخيرية بشكل خاص.

كيف تصبح مُميزًا وسط أناس عاديون؟ اﻹجابة: محمد رمضان

أتفق دائمًا مع المثل الشهير الذي يقول “الوصول للقمة أمرًا سهلًا، ولكن البقاء على القمة هو الأمر الصعب”، منذ بطولته المطلقة الثانية في فيلم “عبده موتة” والتي سبقها فيلم “الألماني” البطولة الأولى لرمضان والذي لم يُحقق نجاحًا كبيرًا، ولكنه كان بداية وسبب في وصول رمضان للقمة، والبقاء عليها حتى الآن، حيث أن أرقام أعمال رمضان بعد “عبده موتة” تجعلنا نؤكد صحة هذه المعلومة، ومن المِحن تأتى المنح، فرغم صعوبات وتحديات البداية التي لم ينكرها “رمضان” ويتشرف بها دائمًا في لقاءاته الإعلامية ويحكي عنها بكل فخر، إلا انه أمن بقدراته وامكانياته حتى وصل لما هو عليه.

علاقته الطيبة بزملاؤه الفنانين، وآخرهم أحمد السقا

استوقفني مؤخرًا زيارة “رمضان” لزميله النجم الكبير أحمد السقا في منزله، ومشاهدتهما معًا حلقة ضمن حلقات مسلسل السقا “الحصان الأسود” رغم أن الأخير مُنافس مُباشر له في موسم عيد الفطر المُبارك من خلال فيلمه “هروب اضطراري“، فالنجومية لا تعني أن أغلق الباب على نفسي وأقف وراءه وأتحدى الجميع، وأُدخل الكراهية والحقد في نفوس زملائي، لا على الإطلاق، ربما زيارة “رمضان” لصديقه” “السقا” قد أخمدت الكثير من النيران التي كانت على حافة اشعال الفتنة بين الطرفين، وربما تكون خير دليل على العلاقة القوية بينهما، فجميع الوسط الفني والجمهور يعلم جيدًا أن المنافسة بينهما كان ستأتي لا محالة، وها قد أتت أخيرًا، ورأيي انها ستكون حامية الوطيس، ولكنها ستصب في صالح الفن بشكل عام والسينما المصرية بشكل خاص.

الكاريزما:

رمضان واحد من النجوم القلائل في الوسط الفني بشكل خاص والمجتمع بشكل عام الذين يمتلكون الكاريزما، فبمجرد ظهوره على أفيش فيلم أو مسلسل أو إعلان يجعل الجميع ينتبه ويُشاهد ويسمع جيدًا لما سيقوله، فرمضان يتميز بهذه الصفة دون غيره من النجوم، ولعل هناك نجوم كثيرين رحلوا وتركوا بصمة في تاريخ الفن المصري والعربي ولكن لم يكن لديهم الكاريزما، فهو لا يتسم بالوسامة التي تجذب الفتيات إليه، والتي يتمتع بها عدد كبير من الفنانين غيره، ولكنه يتميز بشئ أعتقد أنه أهم من هذه الصفة، ألا وهي “الجدعنة” والرجولة والاجتهاد الدائم، فكل من عمل معه يشهد له بذلك كما أن أفعاله تدل على ذلك.

التوليفة السينمائية القوية:

بجانب “رمضان” يُشارك في بطولة الفيلم الفنانة دينا الشربيني والتي اعتبر موهبتها في التمثيل موهبة خالصة للغاية، فبرغم كل ما مرت به، إلا انها لازالت تحافظ على هذه الموهبة بل وطورت من نفسها أكثر فأكثر، بجانب أساتذة التمثيل الفنان القدير سيد رجب الرجل الذي أقول عنه دائمًا انه من النادر أن يُجلي في عمل من أعماله، فلديه حضور وكاريزما أيضًا تميزه عن غيره من الفنانين، والفنان صبري فواز الذي تألق بشدة في موسم الدراما الرمضانية من خلال شخصية “خميس” في مسلسل “رمضان كريم“، مع الفنان الأردني إياد نصار، والمُخرج الشغوف محمد سامي، ومدير التصوير جلال الزكي، والمُنتج أحمد السبكي، الذي حقق نجاحًا كبيرًا مع “رمضان” في أفلامه السابقة “شد أجزاء” عام 2015 و”قلب الأسد” عام 2013 و”عبده موتة” عام 2012.