حكاية أكلة..”الفطير المشلتت” من قرابين لآلهة الفراعنة لأكلة “الصباحية”

كتبت إسراء عبد القادر

أكلة فلاحى مصرية أصيلة، تنتشر فى الريف المصرى أكثر من المدن، حيث يمثل الفطير المشلتت أكلة مترسخة فى وجدان المواطن المصرى، ولا يمكن أن يخلو أى بيت مصرى من الوجبة الأساسية للترحيب بالضيوف وهى الفطير المشلتت والعسل والمش.

أصل الفطير المشلتت:

للفطير المشلتت قصة قديمة حيث قدمه القدماء المصريين قربان للآلهة فى المعابد، ووضعوه مع المتوفين فى المقابر اعتقاداً منهم فى البعث والخلود، وكان يحتوى على عناصر لها قيمة مادية كبيرة حينها مثل السمن، والدقيق والعسل، وسمى فى مصر القديمة بالفطير “الملتوت” أو المطبق لأنه مكون من طبقات فوق بعضها، ومع مرور الوقت أصبح يسمى الفطير المشلتت.

الفطر المشلتت فى العصر المملوكى:

كان العصر المملوكى حافلاً بأنواع كثيرة من الحلويات المصرية ومع انفتاح الشعب المصرى على الدول الأخرى حينها انتقلت الكثير من الحلوى المصرية إلى بلاد الغرب، فانتقل الفطير المشلتت إلى أوروبا وظهر نوع اسمه الفطير الهلالى، وآخر انتقل إلى فرنسا وأصبح يسمى الكرواسون.

الفطير المشلتت الآن:

أما الآن فيعتبر الفطير المشلتت الأكلة الرسمية فى القرى الريفية، فهو يقدم للضيوف تعبيراً عن الحفاوة بهم، حيث انتقل الفطير من الصعيد للدلتا وأصبح يقدم فى الأعياد والمناسبات والأفراح، كما أن له مكانة كبيرة بين نساء الريف حيث يقمن بإعداده وإهدائه لأقاربهن، وتعتبر صينية الفطير المشلتت بصحبة العسل والمش من الوجبات الأساسية فى صباحية العروسة فى القرى الريفية.